ليلة لم تشبه كل الليالي، وحفلة خرجت عن المألوف، أحياها الفنان سعد رمضان في صيدا، في الثامن والعشرين من شهر مارس الجاري، فبعد تأجيل الحفل بسبب الأمطار الذي كان مقرراً أن يقام في الهواء الطلق، وذلك بسبب الأمطار، تمت إقامته بعد أسبوع، في مدينة صيدا التي يحيي فيها سعد حفلاً للمرة الأولى بسبب الأوضاع الأمنية التي مرت فيها مؤخراً.
استقبل سعد بالزفة والدبكة الجنوبية المميزة، وافتتح حفله بأجمل أغانيه، وبعد إشعال الحضور، أصرت الأمطار أن تكون من الضيوف الحاضرين، ما جعل سعد يضطر للتوقف عن الغناء لمدة عشر دقائق.
ورغم انزعاجه من الوضع في البدء، لكن قلبه زقزق فرحاً عندما علم ان الحضور تسمر في مكانه ولم يحل شخص واحد، والجميع أصر على جملة واحدة :"لو بقي الشتاء يهطل حتى الصباح لن نترك الحفل وطول ما سعد باقٍ نحن باقون".
فعاد سعد وغنى بحماس أكبر من الاول، وخلع جاكيته ليثبت للحضور "اللي علي عليكم"، فغنى بحرارة أنست الحضور برد الشتاء، واستمر الغناء فقط على الميكروفون بسبب إيقاف الالات الموسيقية كي لا تتعطل، سعد غنى دون فرقة "بياع" و"يقبرني"، وتفاعل الجمهور المدهش جعل سعد يضاعف تقديره واحترامه لهذا القدر الكبير من محبة جمهوره له، وهي محبة صادقة دون مصالح ولا مجاملات.